التبادل التجاري التونسي التركي
تونس – تسعى تركيا إلى زيادة التبادل التجاري مع تونس إلى ملياري دولار سنوياً، حيث أنه يبلغ حاليا مليار دولار لصالح تركيا، وذلك في إطار تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية والسياسية معها.
وفي هذا السياق نقلت وكالة الأناضول عن البرلماني التركي “فولكان بوزكير”، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي، قوله إن بلاده تعمل على رفع قيمة التبادل التجاري مع تونس، إلى ملياري دولار.
جاء ذلك خلال جلسة عمل، الأربعاء، بمقر البرلمان التونسي، لأعضاء لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية بالبرلمان التونسي، وأعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية لكلا البلدين، ووفد برلماني تركي، بمشاركة السفير التركي عمر فاروق دوغان، بحسب ما ذكرت الأناضول.
وذكر “بوزكير”، أن التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حاليا مليار دولار لصالح تركيا، و”من الضرورة التفكير في زيادة الصادرات التونسية نحو تركيا”.
ويبلغ متوسط قيمة الصادرات التونسية إلى تركيا سنويا 250 مليون دولار و”يجب التفكير في زيادتها إلى مليار دولار”، بحسب البرلماني التركي.
وكانت تركيا اتفقت مع تونس مؤخرا، على مساعدة الأخيرة في تعزيز حجم وقيمة الصادرات التونسية، وتوجيهها نحو الدول الإفريقية.
وأبدى فولكان بوزكير، خلال الجلسة، استعداد بلاده “للوقوف إلى جانب تونس وتقديم كل ما يتطلبه استقرارها ومستقبلها وإنجاح ثورة الياسمين (ثورة 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي”.
وأكد، بحسب الأناضول، أن بلاده تحضر لاتفاقيات جديدة توقعها مع تونس، خلال أعمال المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، الذي يعقد في النصف الثاني 2019.
وقال السفير التركي لدى تونس عمر فاروق دوغان: في الوقت الحالي، نعمل على مساندة المجهودات التصديرية التونسية في الخارج، عبر حوالي 40 سفارة تركية”.
ويلتقي “بوزكير” والوفد المرافق له، خلال وقت لاحق اليوم، رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر، وسيوجه له دعوة رسمية لزيارة تركيا، وفق مصادر في الوفد التركي.
وكان البلدان وقّعا في أغسطس الماضي على اتفاقية قرض تركي بقيمة 200 مليون دولار لتونس من أجل تعزيز قدرات المؤسستين العسكرية والأمنية، وتسديد الحاجيات الضرورية في قطاعي الأمن والدفاع.
وقد أعلنت وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي في تونس توقيع اتفاقية قرض تركي بقيمة 500 مليون دينار تونسي (مئتي مليون دولار أميركي) لتسديد حاجيات حيوية في قطاعي الأمن والدفاع.
وطبقا للوزارة، يأتي استكمال إجراءات القرض في إطار تعهّدات الحكومة بتدعيم القدرات اللوجيستية والعملياتية للجيش الوطني وقوات الأمن الداخلي من حيث توفير كلّ المتطلبات الضرورية لتحقيق أمن واستقرار البلاد.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد زار تونس يوم 26 ديسمبر 2017 ضمن جولة إفريقية إلى ثلاث دول هي السودان وتشاد وتونس، وكان برفقته 200 رجل أعمال تركي، وقد قوبلت زيارته حينها بانتقادات من قبل نقابة الصحفيين التونسيين التي تظاهرت ضد سياسات أردوغان القمعية، وتضييقه على الصحفيين، وزج العشرات منهم في السجون بتهم مختلفة.